برشيد.. الإطاحة بشخص زوّر بطاقة تعريف بيومترية من أجل الحصول على حساب بنكي ودفتر للشيكات
برشيد.. الإطاحة بشخص زوّر بطاقة تعريف بيومترية من أجل الحصول على حساب بنكي ودفتر للشيكات
برشيد نيوز : محمد منفلوطي ـ هبـــة بريس
كشفت مصادر مطلعة أن عناصر الأمن التابعة لمفوضية برشيد تمكنت من القاء القبض على شخص يشتبه به في تزوير بطاقة تعريف بيومترية من أجل الحصول على حساب بنكي ودفتر للشيكات بإحدى الوكالات البنكية بالمدينة، ليتم وضعه تحت تدابير الحراسة واستكمال البحث معه وتقديمه على أنظار النيابة العامة المختصة التي أمرت بدورها ايداعه السجن المحلي بمدينة برشيد، فيما حررت مذكرة بحث وطنية في حق شخص آخر.
وأضافت مصادرنا، أن العناصر الأمنية المذكورة كانت قد توصلت بمكالمة هاتفية من طرف مدير إحدى الوكالات البنكية بمدينة برشيد، مفادها أن شخصا تقدم لدى شبابيك الوكالة من أجل استلام دفتر الشيكات، بعد فتحه لحساب بنكي في وقت سابق ببطاقة تعريف وطنية بيومترية تبين لاحقا أنها مزورة بعد عمليات فحص دقيقة قام بها أحد موظفي الوكالة البنكية.
العناصر الأمنية وفور توصلها بالمكالمة الهاتفية انتقلت على وجه السرعة نحو الوكالة البنكية المعنية، ليتم توقيف المشتبه به الذي كان قد عاد لأخذ دفتر الشيكات ليتم اعتقاله وحجز البطاقة المزورة ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية للتحقيق معه بتعليمات من النيابة العامة.
تعميق البحث مع الموقوف من قبل المحققين كشف عن معلومات جد هامة تخص البطاقة المزورة التي تبين أنها تحمل بيانات صحيحة كالمسجلة بنظام المعلومات المركزية لدى مصلحة التعريف الوطنية، ماعدى تاريخ صدور البطاقة والصورة الشخصية التي تبين أنها لا تطابق صورة صاحب البطاقة الفعلي، مما جعل مجريات البحث تأخذ بعدا أعمق مع الموقوف، اسفرت عن معلومات إضافية أدلى بها الموقوف تتعلق بعلاقته بشخص آخر تعرّف عليه داخل السجن حين كان يقضي عقوبة حبسية مدتها ستة أشهر .
حيث نسجا هناك علاقة صداقة تبادلا من خلالها أرقام الهواتف، لتستمر بعد خروجهما من السجن، هذا الأخير الذي طلب منه مده بصورته الشمسية لتمكينه من الحصول على بطاقة تعريف بيومترية له واتفق معه على أن يقوم بفتح حساب بنكي بها وطلب دفتر شيكات على أساسه أن يسلمه مقابل هذه العملية مبلغ 10 ألاف درهم بعد حصوله على دفتر الشيكات الذي كان سيستغله في أعمال إجرامية أخرى.
المحققون وبعد توقيف المشتبه به داخل الوكالة البنكية لحظة عودته لأخذ دفتر الشيكات، انتقلوا إلى العنوان المدون على بطاقة التعريف المزورة، وهناك بمدينة الدار البيضاء تم استنطاق صاحبها الأصلي الذي أكد أن بطاقته التعريفية هذه ضاعت منه في وقت سابق وأنه قد حصل على أخرى بعد استكماله لكافة الاجراءات الإدارية المتعلقة بذلك.
