خبير فرنسي: عودة ساركوزي لرئاسة فرنسا تصبُّ لصالح المغرب
خبير فرنسي: عودة ساركوزي لرئاسة فرنسا تصبُّ لصالح المغرب
الأربعاء 01 أكتوبر 2014 - 12:20
بعد أن كان متهما باستغلال النفوذ وخيانة الأمانة، أصبح الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، مرشحا فوق العادة لكي يعود إلى القصر الرئاسي الفرنسي خلال الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها خلال سنة 2017، وهذه العودة "هي في صالح المغرب على مستوى المساندة التي تقدمها فرنسا للمغرب في قضية الصحراء خصوصا"، حسب الخبير الإستراتيجي بنوا لاجودي عضو مكتب الدراسات الإستراتجية "فرانس استراتيجي" وهو المكتب الموكول له إعداد استراتيجية الحكومة الفرنسية.
وفسر الخبير الفرنسي الذي كان واحدا من الذين وضعوا استراتيجية فرنسا خلال السنوات العشر القادمة، الأزمات التي مرت منها العلاقات المغربية الفرنسية مؤخرا إلى كون أن المغرب "عادة لا يكون مرتاحا في التعامل مع اليسار الفرنسي وهذا راجع إلى طبيعة اليسار في فرنسا وإلى أسباب تاريخية حيث لم تكن العلاقة بين اليسار الفرنسي والمغرب على ما يرام".
واستبعد الاستراتيجي الفرنسي أن يكون توجه المغرب نحو تعزيز حضوره في منطقة الساحل هو الذي دفع فرنسا لافتعال الأزمات مع المغرب، "لأن فرنسا تعتبر منطقة شمال إفريقيا والساحل منطقة استراتيجية بالنسبة لها والحفاظ على أمنها هو من أولويات فرنسا وبالتالي فتحرك المغرب في القارة الإفريقية هو في صالح فرنسا وليس العكس" على حد تعبير الخبير الفرنسي.
وأكد عضو مكتب "فرانس استراتيجي" على أن منطقة شمال إفريقيا والساحل تعرف "منافسة قوية بين العديد القوى الاقتصادية وعلى رأسها الصين والولايات المتحدة من أجل تعزيز حضورهما في المنطقة"، لذلك يرى بنوا على أنه يجب أن تعمل فرنسا إلى تغيير سياستها اتجاه دول شمال إفريقيا "لأن أحداث الربيع العربي قدمت لفرنسا درسا مهما وهو عدم الاقتصار على العلاقات الدبلوماسية والتاريخية وإنما اعتماد سياسة أكثر انفتاحا على المجتمع المدني ومحاولة فهم ماذا يقع حقيقة في هذه الدول".
وخلافا لما هو رائج حول المنافسة المغربية الفرنسية على منطقة الأمن الساحل، فقد أكد بنوا على أن التعاون الأمني بين البلدين يتم على أعلى مستوى، "والتدخل العسكري لفرنسا في مالي دليل على أن هذه المنطقة حيوية بالنسبة لفرنسا وخلال هذا التدخل كان التنسيق على بين البلدين قويا".