عاجل آخر الأخبار
مباشر
wb_sunny

خير عاجل

طقوس ومهن موسمية يوم عيد الأضحى تلبس برشيد ثوب الفوضى والتلوث

طقوس ومهن موسمية يوم عيد الأضحى تلبس برشيد ثوب الفوضى والتلوث

طقوس ومهن موسمية يوم عيد الأضحى تلبس برشيد ثوب الفوضى والتلوث
برشيد نيوز : نسيم الشريف
في مشهد متكرر ألفته ساكنة مدينة برشيد خلال أيام عيد الأضحى المبارك، عرفت جل أحياء وشوارع المدينة يوم العيد، حالة من الفوضى بسبب تخلص المواطنين من جلود الأضاحي عبر إلقائها من أسطح المنازل، إذ لا يكاد يخلو شارع أو زنقة من "هيضورات" تعمد الكثيرون رميها في الطريق العام تحسباً لقدوم بعض الحرفيين لجمعها.

و قال مواطنون، ان الطريقة التي باتت الساكنة تتخلى بها عن "الهيضورة"، من خلال رميها بطرق عشوائية، انعكست سلبا على نظافة الشوارع والأحياء، ما يزيد من حدة التلوث في الفضاءات العمومية، وبالتالي الرفع من معاناة عمال النظافة الذي يجدون أنفسهم أمام مهام إضافية تتمثل في لم الجلود الملقى بها على الأرصفة وفي الطرقات.

من جهته، عبر أحد عمال النظافة، في تصريح لـ "برشيد نيوز" عن تذمره ازاء سلوكيات بعض المواطنين، خاصة المتعاملين منهم مع بقايا الأضاحي وأحشائها باستهتار تام، حيث نجد أن عدد من السكان يقدمون التخلص من بعض أجزاء "الأضحية" عبر رميها في الأماكن العمومية دون وضعها في الحاويات المخصصة للنفايات، وهذا بحد ذاته يقول نفس المتحدث ’’يضاعف معاناة عمال النظافة‘‘.

و تشكل حرفة "تشواط الريوس " التي يمارسها بعض الشباب العاطل في الشوارع ووسط الأحياء الشعبية، إحدى الظواهر الاخرى التي أصبحت تغزو مناطق إقليم برشيد، ما يحول جل الأحياء إلى فضاءات تتصاعد منها سحب دخانية كثيفة بفعل النيران التي يوقدها هؤلاء لاستعمالها في إعداد رؤوس الأضاحي بمقابل مادي يتراوح بين 20 و 40 درهم للرأس الواحد.

هذه الظاهرة، أوضح نفس المتحدث لـ" برشيد نيوز"، أنها تساهم بشكل كبير في تلويث الوسط البيئي لمدينة برشيد ومناطق الإقليم، ولأن السلطات تتساهل معها بالرغم من أن إضرام النار مجرم قانونا، ولا تتدخل من أجل تقييدها ببعض الاحتياطات اللازمة، يستغل بعض الشباب هذه الحرية في تلويث الأرصفة و الطرقات دون أن ينظفوها بعد الانتهاء من عملهم.

في العيد، كل ممنوع مسموح، فكثير من الأفعال التي يعاقب عليها القانون، تمارس بكل حرية أمام أعين السلطات العمومية، وهذا يؤدي وفق عدد من المهتمين إلى تحويل الوسط الحضري لفضاء ملوث يصعب تحمل العيش فيه، كما أن عددا من المهن الموسمية التي تطفو مع حلول عيد الأضحى تجعل العاملين في قطاع النظافة العمومية يضاعفون مهامهم للتغلب على الكم الهائل من مخلفات الأزبال التي تتركها بعض الطقوس الموسمية مباشرة بعد غروب شمس اليوم الأول من العيد.

Tags

المتابعة عبر البريد

اشترك في القائمة البريدية الخاصة بنا للتوصل بكل الاخبار الحصرية