عاجل آخر الأخبار
مباشر
wb_sunny

خير عاجل

مسن من أزيلال يتعمد دخول السجن لتسهيل رحلة علاجه من السرطان!

مسن من أزيلال يتعمد دخول السجن لتسهيل رحلة علاجه من السرطان!

مسن من أزيلال يتعمد دخول السجن لتسهيل رحلة علاجه من السرطان!
برشيد نيوز: اليوم 24
في قصة غريبة، شبيهة بالمسلسلات، فكر مواطن بسيط من الأقاصي، في دخول السجن، طمعا في أن تفتح في وجهه أبواب العلاج من المرض الخبيث الذي ألم به، دون أن يجد منفذا له وهو حر.
عبد الله أعراب، فكر في التجارة في المخدرات، وهو مقتنع تماما أنها ليست مهنته، لكنها الطريقة الوحيدة التي ستمكنه من تلقي العلاج من الورم الخبيث الذي استوطن جسده، مادامت كل مستشفيات المغرب وأطقمها الطبية أقفلت أبوابها في وجهه.
حسب مصادر “اليوم 24″ فقد كان عبد الله الملقب ب”أتزروت” يشتغل حلاقا قرب المسجد الأعظم بأزيلال، فيما سبق، قبل أن تتخلى عنه أسرته، ليعيش منعزلا بمدينة أزيلال، ويصارع المرض الذي أصاب متانته وحيدا، لا يسمع أنينه إلا ظلام الليل الدامس في غرفة على السطوح بحي الفرح.
وشددت المصادر ذاتها على أن كبرياءه جعله لا يرضى الشكوى للناس، أو مد يده إليهم. فأحيانا تمر عليه أيام دون أن يأكل لقمة واحدة، ودون أن يشتكي جوعه لأحد، لتظل ملامحه الصامدة عنوانا لشموخ رجل نخر المرض جسده، ولم ينل من كبريائه وأنفته.
وواصلت المصادر ذاتها سردها لقصة عبد الله الذي توجه إلى مستشفى مدينة أزيلال، حيث تلقى إسعافات أولية، بعد الآلام الناتج عن انتفاخ الورم الذي صار ينضح بالصديد “القيح”، ليتم إحالته على مستشفى بني ملال، ومن هناك تقرر إرساله للمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء للعلاج، مادام التخصص في علاج الأورام السرطانية غير متاح بأزيلال ولا بني ملال.
وأوضحت المصادر أن التكلفة الباهضة لسيارة الإسعاف، المفروض أن تقل عبد الله من مستشفى بني ملال إلى الدار البيضاء، والمحددة في 1200 درهم، اضطرته لتحمل الآلام، والتوجه إلى البيضاء عبر حافلة نقل المسافرين، وهو ما دأب عليه مرارا ليتنقل بين مدينتي الدار البيضاء وأزيلال رغم ضيق ذات اليد.
وأفادت مصادر جمعوية محلية بمدينة أزيلال أن أمله الوحيد انعقد على أطباء البيضاء للتخلص من الورم السرطاني، فتعددت المواعيد المتباعدة لإجراء التحاليل، وتجددت مواعيد أخرى لإجراء العملية بحجج متنوعة، ليتسلل اليأس إلى قلب الرجل المكابر، وفكر مليا في حل يخرجه من أزمته الصحية وهو في منتصف عقده السادس، ليقرر الاتجار في المخدرات.
وأضافت المصادر ذاتها أن المريض تحول إلى تاجر مخدرات، وهو يمني النفس أن تلتقطه عناصر الأمن، ويتم ضبطه متلبسا بالاتجار في مخدر الشيرا، والإسراع باقتياده إلى السجن المحلي لأزيلال، عل ذلك يختصر رحلة علاجه الذي سعى وراءه مدة طويلة.
في غشت المنصرم، قضت المحكمة الزجرية الابتدائية بمدينة أزيلال على عبد الله بسنة واحدة حبسا نافذا بتهم تتعلق بحيازة والاتجار في المخدرات.. فهل سيكون السجن حلا لقضية عبد الله الحزينة، وتحقق أمنيته في استئصال ورمه الخبيث؟!!!

Tags

المتابعة عبر البريد

اشترك في القائمة البريدية الخاصة بنا للتوصل بكل الاخبار الحصرية