عاجل آخر الأخبار
مباشر
wb_sunny

خير عاجل

شكر على تعزية في رحيل حسن البكري

شكر على تعزية في رحيل حسن البكري

شكر على تعزية في رحيل حسن البكري
برشيد نيوز: ج. ط
رَحل بين الخميس والجمعة، الخبرُ وقع فجراً كالصاعقة، ولم يأتِ السبت و لا أحد. لا تنتظروهُ بعد اليوم، لن يعود لكم حسن البكري، فقد ذهب لغيرِ رجعة. إنا لله وإنا إليه راجعون. لا يجب طرح السؤال، كيف حدث ذلك ولماذا؟ فكل الأشياء تحدث لأنها تحدث، وفي النهاية، كلنا نرحلُ بطريقةٍ ما ، ولا يبقى إلا وجه ربك ذو الجلال والإكرام. وسعت رحمته كل شيء.
الحياةُ لا تُفهمُ إلا بالرجوعِ إلى الخلف، وحسن كان يحب الحياة ويحلم بموعدِ الغد الجميل. لَبس في شبابه قميصَ الجمعية الرياضية لكرة القدم، صحبة الجيل الغاضب على شيخوخة يوسفية برشيد، مثلما تمرد على السلطة المحلية القامعة، كناشط في صفوف الشبيبة الاتحادية. ثم ترشح باسم حزب المعارضة ، خصما عنيدا، في أحد الدوائر المحسومة لمرشح الادارة. كان حزبه دار ثقافة، يجسد القيم الأخلاقية والإنسانية، ولكن حسن البكري أغلق الباب خلفه، لما اكتشف أنه تحول إلى جامعة، أول جامعة ببرشيد، لتخريج الكوادر الانتهازية.
وفجأة انطفأ نور أخينا حسن ، كما تنقطع الكهرباء بوقت غير وقت القطع، لتتبعثر شظايا قاموس متخم بالانسانية، بالمحبة، وبنزاهة القلب. أربع وخمسون سنة قضاها تبدو لنا عمرا صغيرا ليموت فيه الإنسان. آخرون يقدمون كل شيء من أجل تمديد الأشواط الإضافية، إلا هو، دفع الثمن غاليا من أجل الرحيل المبكر، عن البقعة الجغرافية القاسية على أبنائها الحالمين: برشيد.
كان للفقيد إحساس مرهف، وكان بطبعه خجولا وكتوما، لا يبوح بمشاعره لأي كان. بل كان من المستحيل لدية أن يقول لشخص ما أنه يحبه أو لا يحبه . وعندما لا يعجبه الكلام والنفاق، كان يصمت وينسحب. وليته كان يغضب ويصرخ، وليته كان يسخر من تفاهة الدين لا يستحقون الغضب لأجلهم. لو كان فعل مثلما نفعل، لكان فرج عن الهم الساكن قلبه. هي الحياة لا تعاش إلى الأمام، وربما كان حسن على موعد مع رفاق تعلق بهم كثيرا، في السراء والضراء، وتألم لفراقهم وهم راحلون في عز شبابهم: مراد رفيق، مراد الحديي، عزالدين العثماني، رحمهم الله جميعا.
نيابة عن شقيقة عبد المجيد البكري، من جنيف بالديار السويسرية، نتقدم بإسم عائلة البكري، وهم الحاج محمد البكري وابنه عبد الله، وإخوة الفقيد وأخواته: ادريس، ماريا، سعيد، نفيسة، عبد المجيد ، رابعة؛ وعمومة الفقيد وأبناء عمومته: دامية، المعطي، عبد السلام ، المصطفى، ناصر، رشيدة، خديجة، اسعيد، بديعة. وكافة أصهار آل البكري، ومنهم: الحاج عبد الرحيم الكميلي، الحاج عبد الرحمان عرفة، ذ. عبد اللطيف بوعنان، ذ. المصطفى الـذهبي ، عبد المجيد البكري، الكواهلي بوناصر إبراهيم، ذ. نور الدين بنعلو، عبد المولى الجلولي ، يونس مستقير ، المصطفى الساكي ، رشيد زوقير ، عائلة الهواري .... جميعهم يتقدمون بخالص الشكر والامتنان لمن واساهم في المصاب الجلل، وشاركهم الحزن العميق، في فقدان الفقيد العزيز، راجين من العلي القدير أن يلهم والدته وأسرته الصغيرة، الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.









Tags

المتابعة عبر البريد

اشترك في القائمة البريدية الخاصة بنا للتوصل بكل الاخبار الحصرية