بقلم سعيد العثماني ... رجل لم تنصفه مدينة برشيد ( الحاج احمد وهبي 1940-2003 )
رجل لم تنصفه مدينة برشيد ( الحاج احمد وهبي 1940-2003 )
برشيد نيوز: بقلم سعيد العثماني
يعتبر الحاج احمد وهبي من رجالات مدينة برشيد وهو ينتمي الى قبيلة الفقرة اولاد عمر..عرف على هذا الرجل انه قدم خدمات جليلة للقضية الوطنية بحيث قام بحشد كل القبائل الصحراوية سنة 1969 لتقديم الولاء للمغفور له الملك الحسن الثاني ،اي ستة سنوات قبل اعلان المسيرة الخضراء، كان وقتها قائد ممتاز بتعيين ملكي بمدينة طانطان.بعدها سيعين كاتبا عاما بعمالة اقليم سطات الى جانب العامل مصطفى طارق،حينها سيقدم لمدينة برشيد كل ما يملك من اختصاصاته ، اذكر منها اخراج تصميم التهيئة لسنة 1952 والذي كان مقبرا في ارشيفات العمالة، وعمل على تنفيذه كإخراج المنطقة الصناعية للمدينة والذي يمتد من دوار سيدي الجيلالي الى دوار اولاد حجاج .ثم توسعة المدينة على مستوى الجهة الشرقية باحذاث بلوك* بام*.كما اشرف على بناء مقر البلدية السابق الذي هو حاليا موضوع رهن اشارة مكتب التكوين المهني وفي هذا الاطار يحكي المرحوم الحاج احمد وهبي عن طريقة جلبه لهذه البناية التى كان تصميمها من بين معروضات جناح وزارة الداخلية بالمعرض الدولي للدار البيضاء، انه مباشرة بعد اختتام المعرض،توجه الى وزارة الداخلية واتصل بالمسؤول على البنايات،وكان فرنسي وطلب منه رغبته في بناء يلدية برشيد وفق التصميم الجديد للبلديات ،وقام باستضافته الى منطقة ابن احمد هو وأصدقاؤه قصد القنص.ويضيف الحاج احمد ان الاطار الفرنسي عبر عن سروره بعد هذه الاستضافة وبعدها اشر على بناء البلدية على ان تكون مساهمة الاقليم لاتتعدى 150000 درهما(مائة وخمسون الف درهما) ساهمت فيه خمسة عشر جماعة.
اما الانجاز الثاني هو الاقتراح الذي قدمه للسيد مصطفى طارق بان يكون لدائرة برشيد منتجع صيفي على شاطئ سيدي رحال مقدما له مشروع سيدي بوزيد بالجديدة كنموذج ،ليوقع على النواة الاولى لجماعة سيدي رحال الشاطئ ..
هذه الاعمال لم ترق الرجل القوي ادريس البصري عندما تقلد منصب وزير..بحيث لم يخف امتعاضه من الحاج احمد وهبي فقام بإعفائه من مهمة كاتب عام لعمالة سطات وإعادته الى سلك الشرطة كعميد ليتقاعد براتب شهري 1500 درهما عقابا له على تنمية مدينة برشيد، لينهي مشواره الاداري بتقاعد جد هزيل كضريبة على غيرته على مدينته الأم
وافتح الباب أمام كل من له اضافة عن مساهمات الحاج احمد وهبي ان يغني هذا المقتطف من حياة رجل لم تنصفه مدينته...في انتظار الانصاف.
){kind=link}