عاجل آخر الأخبار
مباشر
wb_sunny

خير عاجل

برشيد..الأطفال المتخلى عنهم بين جحيم الاقصاء وأمل اللقاء

برشيد..الأطفال المتخلى عنهم بين جحيم الاقصاء وأمل اللقاء

برشيد..الأطفال المتخلى عنهم بين جحيم الاقصاء وأمل اللقاء
برشيد نيوز : محمد منفلوطي_هـــــبة بريس
لايكاد يمر يوم من الأيام، دون ان يصادف المرء أو يسمع عن وجود طفل أو جنين متخلى عنه هنا أو هناك، بجانب حاوية أزبال أو داخل غابة كثيفة الأشجار، منهم من تكتب لهم الحياة من جديد ليجد نفس حبيس جدران وكأنه سجن صغير يقضي بقية عمره دون ان تلامسه أيادي الرحمة والشفقة، ومنهم من يقضي نحبه اختناقا او جوعا او نهشا من قبل كلاب ضالة.
ليظل التساؤل مطروحا أين حقوق الطفل المغربي من برامج الحكومة؟ وأين موقعه ضمن منظمات حقوق الطفل وهيئات المجتمع المدني؟...
أطفال الشوارع ..أبرياء بلا مأوى
لقد انتشرت هذه الظاهرة وبشكل مقلق في الآونة الأخيرة بمختلف مدننا، وبات أمر الأطفال وهم يتجولون في الشوارع أمرا مألوفا عنوانه البارز البؤس والشقاء والتشرد.
منهم من تخلت عنه الأسر، والبعض الآخر من اليتامى أو المحرومين، ومنهم من له ولكنهم بيت لكنه اختار البقاء في الشارع، وربما يكون السبب في ذلك هو الفقر، أو شدة الازدحام أو التمرد على ضغوط البيت أو المدرسة أو إساءة المعاملة البدنية أو الجنسية في المنزل وقد يقضي هؤلاء الأطفال بعض الوقت مع أسرهم أو أقاربهم، ولكنهم يقضون الليل في الشوارع.
ما الذي يجري، وأين غاب حنان الأم وعطفها والسماح لنفسها بترك فلذه كبدها غير آبهة لمصيره المحتوم؟ أين غاب الحس الإنساني، وأين نحن من تعاليم ديننا الحنيف الذي يدعو المرأة إلى التعفف والإحترام وصيانة كرامتها من غدر الغادرين واطماع الطامعين؟
ويرى كثيرون أن الأطفال المتخلى عنهم ليسوا أطفالا يتامى، بقدر ما هم أطفال ضحايا العلاقات الغير الشرعية، التي غدتها مواقف دعاة التحرر " ممن يدعون الدفاع عن حقوق المرأة وصيانة حقوقها اسوة بشقيقها الرجل.
أطفال حُرِموا من مقاعد الدراسة وركبوا سفينة التسول
اطفال أبرياء تجدهم بالقرب من المدارات، وبجانب إشارات المرور، وعلى ابواب المساجد، صغار حرموا من مقاعد الدراسة، واختاروا سبيل التسول طريقا لهم يتسولون في الشوارع، إما يشحتون او يعملون لحساب آخرين، وبعضهم يستغله الكبار، أو حتى الشباب جنسياً، ومهما كان سبب الإقامة في الشارع فإن هؤلاء الأطفال جميعاً يفتقرون إلى حماية البالغين ورعايتهم المناسبة وهم معرضون للإيذاء البدني، والاستغلال الاقتصادي والجنسي والى الحجز التعسفي، ممارسات قد تدفع بهؤلاء إلى ابتكار طرق جديدة للعيش فربما ينضم بعضهم إلى عصابات الشوارع التي تعتمد على نشاطات إجرامية كالسرقة وغيرها، فيصبح الشارع رمزا لمحنتهم إنه يحل محل المدرسة، ومنهاج الدراسة فيه مختلف تماماً.
وضع متفاقم يتطلب معالجة دقيقة
إن هذا الوضع سريع التفاقم يؤكد الضرورة الملحة بالعثور على حلول ومعالجات لهذه الظاهرة وينبغي أن تبدأ هذه الحلول والمعالجات انطلاقاً من معرفة حقيقية للأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة والتي تتطلب حلولا واقعية برؤى متبصرة وجهد دؤوب.
وأين يكمن دور الجمعيات المختصة التي من المفروض أن تلعب دورا تحسيسيا ووقائيا للحد من الظاهرة؟ من خلال الاستماع والدعم القانوني والاجتماعي، والدعم النفسي، وكذا مساعدات من قبيل التكامل الأسري، والمصالحة مع الأب الطبيعي والتأهيل المهني والبحث عن عمل، عوض نشر أفكارها ودعواتها المستمرة لتكريس مفهوم "الأمهات العازبات" لدى عموم المواطنين للاستئناس به وتقبله.
التفاتة مسؤولة تمسح دموع ملائكة الرحمن
في مبادرة إنسانية، نالت استحسان كثيرين وطالبوا بتعميها بمختلف تراب الوطن، نظم تلامذة مدارس سنابل اليسر بمدينة برشيد خلال اليومين الماضيين زيارة ميدانية لكسر الصمت عن الأطفال المتخلى عنهم والمهملين الذين تحتضنهم جمعية "ماما سلطانة" بمدينة برشيد بحي وفيق في خطوة تحمل في طياتها العديد من العبر والدلالات، حيث تم توزيع العديد من الملابس والألعاب والحلويات على نغمات الموسيقى والالعاب البهلوانية.

Tags

المتابعة عبر البريد

اشترك في القائمة البريدية الخاصة بنا للتوصل بكل الاخبار الحصرية